رامي : عزيزتي, يجب أن نتحدث
سلمى : ماذا تقصد يا رامي؟
رامي : علي أن اخبركي شيئا ً
سلمى : ما هو هذا الشيء
رامي : لا اريد أن أجرحك.....
سلمى تُفكر : هل سيقول أننا علينا الإفتراق؟...لكنني اُحبه
رامي : أين انتي ؟
اسلمى : نعم, أنا أسمعك...قول لي ما هو هذا الشيئ الذي تريد أن تقوله
رامي : سأرحل...سأرحل بعيداً
سلمى : لماذا ؟؟ أنا اُحبك...لا تتركني!
رامي :أقصد انني سأرحل إلى بلد اُخرى بعيدة
سلمى: لماذا؟ عائلتك كلها تعيش هنا
رامي: والدي يريد أن اُسافر و أُكمل دراستي في بلد اُخرى
سلمى: لا اُصدق هذا..
والد سلمى يرفع السماعة و يصرخ:" سلمى!!! ألم أقل لكي ممنوع التحدث مع أولاد على الهاتف؟؟؟ .. هيا اتركي الهاتف!!!" .. ثم يترك السماعة
رامي: يبدو أن والدك غاضب جداً
سلمى: أنت تعرف أبي...هو هكذا دائماً
رامي: المهم...اُريد أن أراكي الليلة لأعطيكي شيئ لأنني سأغادر غداً في الصباح في رحلة رقم 1-80, لذلك يجب أن أراكي الآن
سلمى: حسناً, سنتقابل في الحديقة التي تقابلنا فيها أول مرة
رامي: حسناً...سأكون هناك في دقيقة
(و هنا يتقابلان و يعانقان بعضهما ثم يعطيها ورقة صغيرة)
رامي: هذه لك...الآن علي الذهاب
(سلمى تبدأ بالبكاء)
رامي: عزيزتي, لا تبكي..انت تعلمين انني اُكبك لكن علي الذهاب
سلمى: حسناً رامي..إلى اللقاء..
(كلاهما ذهبا إلى البيت...و بدأت سلمى بقراءة الورقة)
مكتوب فيها:
"سلمى...انتي تعلمين انني ذاهب..انا فضلت ان أقول لكي حقيقة شعوري نحوك...الحقيقة هي أنني أكرهك جداً...أنت فتاه حقيرة...و لأنني سأرحل..قررت أن تعرفي أنني أكرهك..أنت فتاه بشعة..و لا أريد التحدث معك مرة أخرى..لا أعتقد أن هناك شخص على وجه الأرض يكره أحد كما أكرهك أنا...أنت أبشع إنسانة رأيتها في حياتي....رامي"
بدأت سلمى تبكي بشدة...و مضى يوم و هي على هذا الحال حتى جاء لها إتصال من صديقتها..
الصديقة: كيف حالك الآن؟
سلمى: أنا لا أصدق!!! ظننته أنهُ يحبني!!
الصديقة: لقد ترك لي رامي رسالة...يريدني أن أقول لك أن تنظري في جيب ملابسك الذي قابلتيه به آخر مرة
سلمى: ممم...حسناَ
(وجدت سلمى ورقة مكتوب فيها:
"عزيزتي أرجو أن تكوني عثرتي على هذه الورقة قبل أن تقرأي الرسالة..أعلم أن والدك قد يقرأ الرسالة فقلبت بعض الكلمات...
أكرهك: أحبك
حقيرة\بشعة : جميلة
لا أريد : أريد
...فلا تفهمي الرسالة بطريقة خاطئة لأنني أحبك كثيراً...إلى اللقاء"
سلمى: يا إلاهي!..إنه يحبني!!..رامي يحبني..أكيد وضع هذه الرسالة في جيبي عندما عانقني!
الصديقة: حسناً .. أنا علي الذهاب الآن...إلى اللقاء
رقضت سلمى من الفرحة و فتحت التلفاز...
خبر عاجل:" في صباح اليوم صقطت طائرة كانت ذاهبة في طريقها إلى نيو يورك و توفي حوالي 47 ولد...و كان رقم هذه الرحلة 1-80"
أغلقت سلمى التلفاز و انتحرت بسبب موت رامي فهو كان كل شيئ في حياتها...
اليوم التالي رن الهاتف و لكن لم يرد احد عليه. إنه رامي...طلب ليترك رسالة في الهاتف تقول "سلمى عزيزتي, كيف حالك؟, يبدو أنكي لستي هنا..فقد أريدت أن اقول لك أنني بخير! أنا لم أذهب إلى نيو يورك...ألغيت الحجز لأنني أردت أن أراكي مرة أخرى...اتصلي بي عندما ترجعين, إلى اللقاء عزيزتي"